القصيدة قصتها أن شاعر كان يحب وحده في دياره الشمال وماقسم الله بينهم نصيب وتزوجت البنت من واحد ثاني وسافرت وكان الشاعر يحبها حب خيالي وبعد ثمان سنين عمل الشاعر مدرس ونقل اجباريا لمنطقه بعيدة الظاهر في الجنوب ويوم داوم اول يوم في مدرسه ابتدائي شاهد بين الاطفال طفل غريب يحس بشىء يجذبه له ويوم ابتسم الطفل ناداه المدرس وقاله من انت ولده قاله انا ولد فلان قاله انت امك فلانه قال الطفل ايه قام المدرس سكت وكتب القصيدة :
غابت ثمان سنين حل وترحال ~~ غابت ثمان كلها مدلهمه
قضيتها بالحب و الشوق رحال ~~ شوق تحدى كل باس وهمه
وسئلت عنها سنين وشهور وليال ~~ لا فيه فج غير وجهت يمه
عقب الثمان الى تعبها برى الحال ~~ جاب الزمان الكارثه والمطمه
جاني ولدها مبتسم بين الاطفال ~~ ومن بسمته ذكرت انا بسمة امه
شفته وصاح بداخلي كل الامال ~~ بصوت عجزت بكتم الانفاس المه
وركضت له ودمعي على الخد همال ~~ من كثر شوقي قمت بالحيل اضمه
ولحضة حضنته و الطفل في يدي مال ~~ شميت ريحتهاعلى اطراف كمه
واستلهمت نفسي مقاديم الاهوال ~~ وتم الضياع واكدت لي متمه
ليت الغياب الي شغل غربتي طال ~~ ولا دور العاشق على حرق دمه
و اليوم بنت الناس في بيت رجال ~~ وعشق على غير الشرف لي مذمه
مجبور اعود واشتكي لكل الاميال ~~ نفس حزينه كائبه مستهمه
يرجع غريب سكته بر ورمال ~~ يموت يحى يندفن ما يهمه